إعداد: آيات الياسري. تقديم: وفاء الياسري. الإخراج الإذاعي: هبة قاسم. الضيفة: زهراء حسن خليل تدريسية في مدارس الكفيل الدينية. تضمنت هذه الحلقة تهنئة بمناسبة عيد الغدير وبيان أهمية جهاد النفس التي أُعطيت أهمية بالغة طبقًا لأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) من خلال عدة أسئلة أجابت عنها الضيفة الكريمة. في الحياة يعيش الإنسان حالة من الصراع مع أعداء ظاهرين، وآخرين لا يراهم، وربما كانوا أشد فتكًا به من أعدائه ولذا فإنه لا بد أن يكون دائمًا متيقظًا حذرًا. وإن أعدى أعداء المرء نفسه التي بين جنبيه فإنها تحثه على نيل كل مطلوب والفوز بكل لذة حتى إن خالفت أمر الله وأمر رسوله، والعبد إذا أطاع نفسه وانقاد لها هلك، أما إن جاهدها وزمها بزمام الإيمان، وألجمها بلجام التقوى، فإنه يحرز بذلك نصرًا في ميدان من أعظم ميادين الجهاد وهو جهاد النفس. 1.عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث سريّة فلّما رجعوا قال: "مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر. فقيل: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): جهاد النفس". من هنا ينطلق التركيز على أهمية تزكية النفس والتي وصف الرسول محمد صلى الله عليه واله كبح جماحها بالجهاد الأكبر.. هنا السؤال: ما العدة التي ينبغي التسلح بها لهذا الجهاد؟ 2. كيف يمكن التثقيف لمسألة أن تكون هنالك وقفات للإنسان مع نفسه ويجعل تلك الأسئلة نصب عينيه، وهي: ماذا أجيب لو كان السؤال، أهكذا تُحفظ الأمانة؟ أهكذا كان القلب عندما أُعطي إليكم؟ وسائر الأعضاء والجوارح التي جعلناها تحت تصرّفك، هل كانت ملوّثة؟ 3.عن الإمام الكاظم (عليه السلام): "جاهد نفسك لتردّها عن هواها، فإنّه واجب عليك كجهاد عدوك" هنا ربط الإمام عليه السلام جهادين مع بعضهما، الاول معنوي (جهاد النفس) والآخر ظاهري وهو جهاد العدو ثم أوجب الجهاد الأول. ما الغاية من ذلك الربط بحيث جعل الإمام عليه السلام يقارن النفس بالعدو؟ 4. ما أثر جهاد النفس من الناحية الأخلاقية وسبب كسبه لهذه المكانة بحيث قارنه أهل البيت (عليهم السلام) مرة بالعدو ومرة بالجهاد الأكبر؟ وما مدى انعكاسه على أرض الواقع للشخص فيما لو تحلى به؟