تفاصيل الحلقة

الحلقة التاسعة: تلاوة الصفحة 246 من القرآن الكريم

8 ذو الحجة 1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: انتصار فاضل. الإخراج الإذاعي: رؤى جميل. قمنا في هذه الحلقة بتلاوة الصفحة 246 من القرآن الكريم، ثم تحدثنا عن موسم الحج. في هذا الموسم العظيم تتقاطع الأفئدة قبل الأبدان من شتى بقاع العالم استجابة لنبي الله إبراهيم (عليه السلام) كما قال تعالى في محكم كتابه المجيد ((وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) )) وتوقفنا عند هذه الآية المباركة وتفسيرها أن تدعو الناس مناديًا إياهم لقصد البيت للحج فإنك إن تفعل يأتوك ماشين على أقدامهم أو راكبين على رواحلهم الضوامر، "والضامر هو قليل لحم البطن" إما لطول سفرها أو لأنها اختيرت دون غيرها لضمورها؛ لأن الضمور من محاسن الرواحل والخيول إذ يجعلها ذلك خفيفة السير والحركة وقد أسند الإتيان للرواحل دون الناس فلم يقل يأتون بل قال يأتين لأن الرواحل هي سبب اتيان الناس لمن لا يستطيع السفر ماشياً، اما الفج العميق فهو الطريق الواسع، أما تقديم الماشين على الراكبين لأفضلية ذلك ففي الرواية عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) : "إنّ الحسن بن علي بن أبي طالب كان أعبد الناس في زمانه، وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حجّ حجّ ماشيًا، وربّما مشى حافيًا،......