تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية عشرة: تجنب التدليل

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: نور الهدى أحمد المونتاج الإذاعي: زينب عدنان التدليل نهج يتّبعه العديد من الناس في علاقاتهم مع أولادهم، رافعين شعار الحنان الزائد لمن يحبون، ناسين أو متناسين أنّ الإفراط في هذا الأمر يؤدي إلى نتائج سلبية تتعدى مرحلة الطفولة إلى مرحلتي المراهقة والنضج. التربية في مراحلها الأولى: التربية في مراحلها الأولى عبارة عن تدريب سلوكي عملي يتلقاه الطفل من والديه فيكتسب منهما السلوك، والأخلاق، والعادات وطريقة التعامل. لذا فإن السلوك العائلي، ومحيط الأسرة الثقافي يؤثّران تأثيرًا كبيرًا في تكوين الشخصية واتجاهاتها المستقبلية. إنّ سنوات الطفولة الأولى هي مرحلة تكوين الشخصية الإنسانية، وتنمية المواهب الفردية، فمن خلال احتكاك الطفل بمحيطه، تتشكل ردود فعله على المثيرات الخارجية، ونصف ردود فعله الثابتة تكتمل في سنوات عمره الأولى. لذا فإن الإفراط في تدليل الأطفال يتسبب بسلوكيات سلبية يتجاوز تأثيرها محيطه الأسري، إلى المدرسة وغيرها. وهنا سؤال يطرح نفسه: من هو الطفل المدلّل؟ تنوعت الآراء في هذا السياق، ولكنها في مجموعها تدور حول معنى واحد، مفاده أنّ الطفل المدلّل هو الذي يثور عندما لا تُلبّى احتياجاته، ويفرض على أبويه رغباته بغضّ النظر عن رأيهما في مدى إيجابية أو سلبية هذه الرغبات.