تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: السيدة أم البنين عليها السلام بلغت الذروة في ولائها المطلق لحصن الإمامة.

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: هند الفتلاوي المونتاج الإذاعي: هنادي الحسناوي إن بلوغ السيدة ام البنين عليها السلام الذروة في ولائها المنقطع النظير للأئمة (عليهم السلام) الذين عاصرتهم لم يأتِ جزافًا بل جاء بالكثير من المجاهدة في صقل الشخصية والوصول بها الى مرتبة العارفين الصالحين، وهناك عدة أسباب جعلت من هذه السيدة مرآة صافية وقدوة فريدة للمرأة المؤمنة عبر التاريخ، ولعل من بينها انحدارها من سلالة طيبة ومنبت حسن فأجدادها معروفون لدى العرب بالشجاعة والكرم والفروسية، لذلك انبرى عقيل بن أبي طالب يمتدح أصلها بعبارته المشهورة للإمام علي عليه السلام: "أين أنت عن فاطمة بنت حزام الكلابية فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس". وأسباب أخرى أهلتها لنيل هذه المرتبة حتى أصبحت موضعًا للأسرار العلوية وموضع ثقة الحسنيين والسيدة زينب عليهم السلام، وصارت أمًا لليوث العرين واختلط دمها الطيب مع الدم العلوي بثمرة العباس واخوته الميامين، وفي هذه الحلقة بيّنا كل تلك الأسباب والتوفيقات الإلهية