تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية: حب المال من الدينار والدرهم

إعداد وتقديم: فاطمة المدني المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي المال وسيلة وليس غاية يتصارع لأجله البعض ليتنازل عن مبادئه وتعاليم دينه للحصول عليه متناسيًا سؤاله أمام ديّان السماوات والأرض، من أين اكتسبه وأنفقه؟ وعندها يكون نقمة على صاحبه يقوده إلى الهلاك والخسران، فلم يعد لمخافة المولى في قلبه من نصيب وإنما تراه يسعى إلى طلب المال بأي طريق وسبيل، وبذلك يكون وسيلة من وسائل الخراب الذاتي والعقلي والقلبي فقد يهلك به من جشع في حبه واستسلم الى هوى قلبه كما حصل مع جيش يزيد لعنه الله عليه فقد كانوا يتسابقون ليحصلوا على شهادة القوم بأن كل واحد منهم هو أول من رمى جيش الحسين عليه السلام ليصل هذا الأمر الى مسامع أميرهم وجيشه للحصول على الثروة التي طمعوا بها. في هذه الحلقة تحدثنا بالتفصيل عن الأوضاع الاقتصادية المزرية التي كانت سائدة وقت ذاك، وسبب هذا الانهيار حصر الأموال بأيدي الحكام الأمويين وجلاوزتهم، وقد التفت الإمام الحسين عليه السلام الى أضرار هذه الانهيار على نفوس الناس ودينهم؛ لذا هبّ إلى ساحات الجهاد والفداء ليطعم المسلمين بروح العزة والكرامة، فكان مقتله نقطة تحول في تاريخ المسلمين وحياتهم، فانقلبوا رأسًا على عقب، فتسلّحوا بقوة العزم والتصميم، وتحرروا ومن جميع السلبيات التي كانت ملمة بهم، وانقلبت مفاهيم الخوف والخنوع التي كانت جاثمة عليهم إلى مبادئ الثورة والنضال، فكان شعار (يا لثارات الحسين) هو الصرخة المدوية التي دكت عروش الأمويين وأزالت سلطانهم..
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.