إعداد: نور الهدى أحمد - نهاوند العبودي تقديم: زهراء الطالقاني - فاطمة المدني إخراج: آلاء السعدي عن الإمام الصادق (عليه السلام): "من أراد عزًا بلا عشيرة وغنى بلا مال وهيبة بلا سلطان فلينتقل من ذل معصية الله إلى ذل طاعته." إنّ هيبة النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) هي من نوع الهيبة الثابتة وغير المستعارة، بل هي في المستوى الأعلى من هذه المهابة، لأنهم أهل الله تعالى وعباده المخلصون وأهل التقوى والورع، وتقاهم وورعهم هما اللذان أورثهما مهابة خاصة واستثنائية، إضافة إلى كونهم حجج الله على العباد وقد أعدهم الله تعالى للقيام بدور استثنائي في هداية العباد. في هذه الحلقة تطرقنا إلى مسألة مهمة وهي جلالة الأئمة وهيبتهم الناشئة عن نور الإمامة والنبوة في محياهم، وهذا يعني أنّ مهابة الإمام أو سلطانه المعنوي هو أحد دلائل إمامته، وهذا ما أشارت إليه بعض الروايات الواردة عنهم، ففي رواية الحلبي عن الصادق (عليه السلام) قال: "دخل الناس على أبي قالوا: ما حد الإمام؟ قال: حده عظيم، إذا دخلتم عليه فوقروه وعظموه وآمنوا بما جاء به من شيء، وعليه أن يهديكم، وفيه خصلة، إذا دخلتم عليه لم يقدر أحد أن يملأ عينيه منه إجلالًا وهيبة، لأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كذلك كان، وكذلك يكون الإمام".