إعداد: آلاء طعمة تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: علا نعمة بدأت الحلقة بتقديم التعازي والمواساة بذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وبعدها تطرقنا لروايات وأحاديث له (عليه السلام) يلخص بها بعض ما جرى عليه في عمره القصير حيث عرف (عليه السلام) بالعسكري نسبة إلى المحلة التي أُسكنوه فيها عنوة بسامراء وهي مكان تجمع الجيش والجند لذا يقال لها عسكر، بقي (عليه السلام) طوال حياته في سامراء تحت الحصار والإقامة الجبرية؛ لذلك تعدّ حياته قطعة من الآلام والمعاناة ولعله (عليه السلام) كان أكثر معاناة من آبائه الطاهرين وقد ورد عنه قوله (ما مني أحد من آبائي بمثل ما منيت به). قضى بعض الائمة (عليهم السلام) من آبائه الكرام جزءًا من أعمارهم في السجون او الإقامة الجبرية لكن كانت لهم فترات أخرى يعيشون طليقي السراح أما الإمام العسكري (عليه السلام) كان طوال حياته تحت الإقامة الجبرية ناهيك عن الفترات التي قضاها في السجن، استمر هذا الحال معه طوال عمره القصير الذي لم يتجاوز الثامنة والعشرين سنة، تلك السنوات التي عاشها تحت الرقابة والحصار منعته من لقاء الناس وكان يجبر على الخروج ليحضر قصر الحكم مرتين في الأسبوع وحتى ضمن هذا الطريق كانت الحالة صعبة وحساسة لذلك كتب لشيعته (ألا لا يسلمن عليّ أحد ولا يشير إلي بيده ولا يومئ أحدكم فإنكم لا تأمنون على أنفسكم). هكذا كانت ظروف حياته (عليه السلام) معاناة في الحصار ومعاناة في السجون.