إعداد وتقديم: فاطمة المدني المونتاج الإذاعي: هبة قاسم الإنسان كائن ذو بعدين مختلفين؛ بُعد جسماني وآخر روحاني، وبحسب جسمانيته قد يخاف من الموت الذي هو بمثابة معكر لصفو الحياة ولذتها وانتهاء لرغباته الدنيوية، وبحسب وجوده المادي قد يفزع الإنسان من دخول القبر الذي هو بمثابة فنائه وهلاكه المادي، فلا ترغب النفس بأن تُحرم الأذواق والملذات التي ألِفتها. إن الخوف من الموت مع حالة من الذعر والشدة هو بسبب ارتكاب الذنوب والمعاصي فالإنسان يخاف من عذاب الله تعالى وهذا العذاب يبدأ من عالم القبر والبرزخ، فإنّ القبر إمّا روضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النار. قال الإمام الصادق (عليه السلام): "إنّما والله ما أخاف عليكم إلا البرزخ فأمّا إذا صار الأمر إلينا فنحن أولى بكم". وقد يكون سبب الخوف هو الركون إلى الدنيا وزخارفها ونسيان الآخرة التي هي دار الخلد.