إعداد: عهود العارضي تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: فاديه شوقي نتحدث في هذه الحلقة عن فترة حياة جديدة عاشها النبي (صلّى الله عليه وآله) هي فترة اليتم، ومن عظيم رعاية الباري عزّ وجلّ لحبيبه المصطفى (صلّى الله عليه وآله) أن آواه في يتمه ولم يجعله كأغلب الأيتام وحيدًا في هذه الدنيا، فكان له عبد المطلب ومن بعده ابو طالب (عليهما السلام) بمثابة الأب وأكثر، بمساعدة شريكته في الحياة والرعاية زوجته السيدة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) إذ كانت تقدِّمه على أولادها، وحسبها فخرًا أن تكون أمًا لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) كما هي أم لأمير المؤمنين وأخوته وزادهم فخرًا وسموًا رعايتهم لنبي الرحمة ونصره ومآزرته، فوجد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ما فقده من رفق الأبوة، ومؤازرة الأخوة. كما وجد في فاطمة بنت أسد حنان الأم الذي فقده. فقابلها بالإحسان وبالمقابل كان (صلى الله عليه وآله) يجلها ويعظمها ويزورها ويمكث في بيتها ويحترمها احترامًا عظيمًا ...