تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: حواري أبي جعفر

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: سارة عامر المونتاج الإذاعي: نور حسن شخصية اليوم هو عبد ربه بن أعين و(زرارة) لقبه، من أهم رجالات الشيعة الإمامية. وهو من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) ومن أصحاب الإجماع ورواة الحديث في القرن الثاني الهجري، وكان فقيهًا، متكلمًا. وقد وردت روايات كثيرة عن أئمة أهل البيت في مدحه. ولد زرارة بن أعين الشيباني سنة (۸۰ هـ ) تقريبًا، ونشأ في ظل عائلته (آل أعين)، وهي من الأسر المعروفة بالتشيع، إذ رافقت هذه الأسرة المباركة الأئمة المعصومين عليهم السلام منذ زمن الإمام زين العابدين (عليه السلام) إلى زمن الغيبة الكبرى للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه). لقد كان زرارة طوال مرضي السيرة والسمت، محمود الطريقة والخصال، لا يخالف أهل البيت (عليهم السلام) في ‏شيء، ولا يصدر عن غير أمرهم، ولطالما عبّر الإمام الصادق (عليه السلام) عن حبه له ورضاه عنه، حيث يقول في رسالته اليه: ((وأنا واللّه عنك راضٍ فما تبالي ما قال الناس بعد هذه، فإنك واللّه أحب الناس إليّ، وأحب أصحاب أبي (عليه السلام) حيًا وميتًا))... وكان زرارة أحد المؤسسين لفقه أهل البيت (عليهم السلام)، فرواياته تحتل الصدارة عند الفقهاء، ويرجعون إليها في استنباطاتهم للحكم الشرعي، ولم تقتصر رواياته على باب واحد من الفقه، وإنما شملت جميع بحوثه في العبادات والمعاملات وغيرهما. إن تفوق زرارة في البعد الفقهي من بين كبار صحابة الائمة (عليهم السلام) كان أمرًا ظاهرًا للعيان، نظرًا لطول المدة التي ‏أخذ فيها عن الائمة المعصومين (عليهم السلام) في مسائل الفقه ورواية الحديث.