تفاصيل الحلقة

الحلقة الأولى: شرح (اللهم يا من لا يصفه نعت الواصفين..)

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: شرح (اللهم يا من لا يصفه نعت الواصفين..). الحلقة الأولى: يمكننا إيجاز ما ورد في الحلقة بما يلي: مما تضمنته هذه الحلقة هو شرح فقرة من فقرات دعاء التوبة لمولانا زين العابدين(ع) حيث جاء فيها: إنّ دعاء التوبة من الأدعية القيّمة الّتي رويت عن إمامنا زين العابدين (عليه السلام) في صحيفته السجاديَّة, وقد تضمّن أعلى ما يمكن تصوّره من معاني الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى بعد البعد عنه ونحن إذ نقف معكن أمام هذه المضامين العالية بالشرح والبحث عمّا وراء هذه الكلمات النورانيّة, نسأل الله العفوّ أن يجعلنا من التائبين المنيبين ويرزقنا الزلفى لديه وحُسنُ المآب.. من دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام) في ذكر التوبة: (اللَّهُمَّ يَا مَنْ لا يَصِفُهُ نَعْتُ الْوَاصِفِينَ، وَيَا مَنْ لاَ يُجَاوِزُهُ رَجَاءُ الرَّاجِينَ، وَيَا مَنْ لاَ يَضِيعُ لَدَيْهِ أَجْرُ الْمُحْسِنِينَ)... دعانا القرآن الكريم إلى التوبة, واستعمل في الدعاء إليها كلمات ملؤها الرحمة, مع علمنا جميعا بأنّ الله تعالى غنيّ عن عذابنا, وغنيّ أيضاً عن عبادتنا, لنتأمّل في قوله تعالى:﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾.. هنا دعوة بلسان الرحمة، فقول الله تعالى: "يا عبادي" دائماًً ما يُشعر بالرحمة كقوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾... وفي الرواية أنّ الإمام أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) استقبل القبلة قبل التكبير وقال: "اللّهمّ لا تؤيسني من روحك ولا تقنطني من رحمتك ولا تؤمنّي مكرك فإنّه لا يأمن مكر الله إلّا القوم الخاسرون" قلت(أي الراوي): "جعلت فداك ما سمعت بهذا من أحد قبلك"، فقال عليه السلام :"إنّ من أكبر الكبائر عند الله اليأس من روح الله والقنوط من رحمة الله والأمن من مكر الله".. ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.