تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: دعاء يستشير

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: عهود العارضي تقديم: زهراء الطالقاني المونتاج الإذاعي: علا نعمة ذكر الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان أن السيد ابن طاووس أورد في مهج الدعوات أن الإمام علي (عليه السلام) روى عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه علّمه دعاء يستشير، وأمره أن يدعو به لكل شدة ورخاء، وأن يعلمه لخليفته من بعده، وأن لا يتركه في حياته حتى يلقى الله تعالى، وتابع الإمام علي (عليه السلام) نقلًا عن الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله) أنه قال له: يا علي! قل هذا الدعاء حين تُصبح، وتُمسي؛ فإنّه كنز من كنوز العرش، وبمجرد ملاحظة هذا الدعاء، نقف عند عنوانه وهو عنوان يلفت النظر من حيث كونه فعلًا مضارعًا خلافًا لما هو مألوف في الأدعية وعناوينها التي غالبًا ما تكون أسماء وليست بأفعال، فلماذا سمي بهذا الاسم؟ وما مضمون الاستشارة المرادة في هذا الدعاء. وتتبين الأجوبة بشكل واضح؛ عندما نصل بالقراءة للفقرة الثانية من الدعاء التي تقول "ولا خلق من عباده يستشير" إذن يدل هذا الكلام إن الله سبحانه؛ تعالى جلاله عن إن يستشير أحدًا من خلقه؛ لأنه فعلًا كما بدأ به الدعاء بوصفه "الحمد لله الذي لا إله إلا هو الملك الحق المبين المدبر بلا وزير"..