إعداد: زينب العارضي تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: هنادي الحسناوي عندما يستوطن الحب الإلهي القلب، وتهيم الروح في سماء القرب، يعيش العبد الرضا والتسليم، ويستقبل كل المقادير بروح مطمئنة وقلب سليم؛ لإدراكه ويقينه أنها من تدبير الخبير الحكيم، الودود الرحيم، الذي لا تخلو أفعاله من الغايات، وليس فيها للعبد إلا المزيد من الخير والسمو ورفعة الدرجات. أنّ مرتبة الرضا من ثمرات المحبّة، وطريق تحصيلها السعي في تحصيل المحبّة الإلهيّة بدوام الذِكر والفِكر وسائر الأمور التي تقوي المحبة الإلهية في قلب العبد، والتدبُّر في أنّ عدم الرضا ليس له نتيجة، وكذلك السخط على القضاء، ولن يترتّب على قلقه واضطرابه من القضاء سوى تضييع العمر، وذهاب بركة الوقت، وفوات الأجر. في هذه الحلقة بيّنا الخطوات التي على طالب مرتبة الرضا أن يتخذها لكي يصل إلى مرحلة اطمئنان النفس حتى في المحن العظيمة وأهمية وجود تربية طويلة للنفس وجهاد مستمر لها، مع تعميق المعرفة والحب لله تعالى، فكلما كان الإيمان أعمق والمعرفة أكبر وأدق، كان الرضا أكبر، والتسليم في حياة العبد أوضح وأظهر