إعداد: عهود العارضي تقديم: زهراء الطالقاني المونتاج الإذاعي: علا نعمة سمي هذا الدعاء بدعاء علقمة لأنه روي عن علقمة بن محمد الحضرمي عن الإمام الباقر (عليه السلام) عندما كان في حضرة جده أمير المؤمنين (عليه السلام) ووافق يوم عاشوراء فبعد أن أكمل الزيارة توجّه من رأس الأمير إلى صوب كربلاء وأومأ بيده إلى الإمام الحسين (عليه السلام) وسلّم عليه ثم قرأ زيارة عاشوراء ودعا بعدها بهذا الدعاء، وقد تكرر هذا الفعل تمامًا مع الإمام الصادق (عليه السلام) عندما زار أمير المؤمنين (عليه السلام) مع الصحابي صفوان الجمال (رضوان الله عليه)، والمتأمل في كلمات هذا الدعاء يجده بحق لوحة متكاملة لحياة العبد الموالي إذ رسمت كلماته، خريطة متكاملة للداعي ينتقل بين فقراته من مرحلة إلى مرحلة. فأول ما ابتدأ به الدعاء هو تكرار لفظ الجلالة ثلاث مرات، (يا الله يا الله يا الله) ثم يبدأ بذكر صفات الله تعالى، ومما زاد من جمال هذا الدعاء أنه اقسم على الله تعالى بأصحاب الكساء الخمسة، (أَسأَلُك بحقِّ مُحمَّد خاتم النبيين وعليٍّ أمير المُؤمنين، وبحقّ فاطمة بنت نبيِّك، وبحقِّ الحسن والحُسين)، وهنا تأكيد وبيان لمقامهم وفضلهم عند الله تعالى، فبهم التوجه وبهم التوسل، وبحقهم ومقدرتهم وبالاسم الذي جعله الله عندهم، وبه خصهُم دُون العالمين.