إعداد وتقديم: بلسم الربيعي الإخراج: آلاء السعدي الضيفة: أسماء رعد العبادي- باحثة إسلامية محور الحلقة التصرف بإيجابية وعقلانية وقت الأزمة مستمعتي الكريمة إيجابيتك وقت الأزمة قد تكون سببًا في إنقاذك من مشاكل كثيرة، كما أنها ستبعدك عن التأثيرات السلبية للتوترات والضغوطات المترتبة عليها. والإيجابية تبدأ من التفكير ثم السلوك، والتركيز على الجوانب الجيدة في الأزمة لأنها حتمًا ستترك آثارًا إيجابيًة بكشفها العديد من الأمور التي لم تكن لتظهر إلا وقت حدوثها، كما أنها تحدد مواطن الضعف من خلال كشفها وتسليط الضوء عليها لتقويتها وتفاديها في أي ظروف عصيبة لاحقًا، وفي المقابل تعزز مواطن القوة التي تظهر جليًا في تصرفاتك وقت حدوث الأزمة. وهذه الأزمة قد تكون شخصية تؤثر عليكِ وحدك أو مجتمعية أي أنها تؤثر على المجتمع بأكمله، كالأزمة التي تترتب على أحوال المنطقة السكنية عند انقطاع الماء، فهناك طرق لتجاوزها كالتكاتف مع الجارات والتصرف بإيجابية للمساعدة، وأكبر مثال على تلاحم المجتمع مساعدة الإخوة اللبنانيين لتجاوز أزمتهم وتلبية وصايا المرجعية العليا بسد حاجاتهم. خلال الأزمة علينا التفكير في الأمور التي من الممكن القيام بها، والتوقف عن التفكير في الأمور الخارجة عن السيطرة والنظر إلى الأزمة بصورة أعم وأشمل، وبعض الأزمات كفيلة بتسليط الضوء على النعم التي لا نلتفت إليها لاستمراريتها من دون تغيير، لأن حدوث عكس ما اعتدنا عليه يكشف لنا هذه النعم، يقول الإمام الصادق (عليه السلام): "إن الله عزّ وجل أنعم على قوم بالمواهب فلم يشكروا فصارت عليهم وبالًا، وابتلى قومًا بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة".