إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: شرح (وَقَدْ قُلْتَ يَا إلهِي فِي مُحْكَمِ كِتابِكَ إنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ). الحلقة السابعة: ومما جاء في هذه الحلقة ما يلي: (وَقَدْ قُلْتَ يَا إلهِي فِي مُحْكَمِ كِتابِكَ إنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِكَ وَتَعْفُو عَنِ السَّيِّئاتِ وَتُحِبُّ التَّوَّابِينَ، فَاقْبَلْ تَوْبَتِي كَمَا وَعَدْتَ وَاعْفُ عَنْ سَيِّئاتِي كَمَا ضَمِنْتَ، وَأَوْجِبْ لِي مَحَبَّتَكَ كَمَا شَـرَطْتَ، وَلَـكَ يَـا رَبِّ شَـرْطِي أَلاّ أَعُودَ فِي مَكْرُوهِكَ، وَضَمَانِي أَلاّ أَرْجِعَ فِي مَذْمُومِكَ، وَعَهْدِي أَنْ أَهْجُرَ جَمِيعَ مَعَاصِيكَ).. مستمعاتي يتحدّث شابٌّ مبتلى بالذنوب ويقول: أعينوني، كيف أترك الذنوب؟ كيف أقدر على ذلك؟ أنا لا أقدر فلو تركتها هل من بديل؟ صرخة من أعماق النفس، صرخة صادقة يصرخها الكثيرون أيضاً من أمثال هذا الشابّ المبتلى، فهل لها من جواب؟ وقد جاءت الروايات الشريفة لتبيّن لنا بشكل مباشر أنّ من ثمار العلم التقوى وكلّ ما يتبعها من صفات حسنة، فعن أمير المؤمنين عليّ عليه السلام: (رأس العلم التواضع... ومن ثمراته التقوى، واجتناب الهوى، واتّباع الحقّ، ومجانبة الذنوب، ومودّة الإخوان، والاستماع من العلماء والقبول منهم، ومن ثمراته ترك الانتقام عند القدرة، واستقباح مقاربة الباطل، واستحسان متابعة الحقّ، وقول الصدق، والتجافي عن سرور في غفلة، وعن فعل ما يعقب ندامة، والعلم يزيد العاقل عقلاً، ويورث متعلّمه صفات حمد، فيجعل الحليم أميراً، وذا المشورة وزيراً، ويقمع الحرص، ويخلع المكر، ويميت البخل، ويجعل مطلق الفحش مأسوراً، ويعيد السداد قريباً)... ويستمر شرح الفقرة حتى استيفائها ومن ثم تختم الحلقة.