إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: شرح(اللهم لا خفير لي منك..). الحلقة العاشرة: مما تضمنته هذه الحلقة هو شرح فقرة من فقرات دعاء التوبة لمولانا زين العابدين(ع) حيث جاء فيها: (اللَّهُمَّ لاَ خَفِيرَ لِي مِنْكَ فَلْيَخْفُرْنِيْ عِزُّكَ، وَلا شَفِيعَ لِيْ إلَيْكَ فَلْيَشْفَعْ لِي فَضْلُكَ، وَقَدْ أَوْجَلَتْنِي خَطَايَايَ فَلْيُؤْمِنِّي عَفْوُكَ، فَمَا كُلُّ مَا نَطَقْتُ بِهِ عَنْ جَهْل مِنِّي بِسُوْءِ أَثَرِي، وَلاَ نِسيَان لِمَا سَبَقَ مِنْ ذَمِيمِ فِعْلِي، وَلكِنْ لِتَسْمَعَ سَمَاؤُكَ وَمَنْ فِيْهَـا، وَأَرْضُكَ وَمَنْ عَلَيْهَا مَا أَظْهَرْتُ لَكَ مِنَ النَّدَمِ، وَلَجَـأتُ إلَيْكَ فِيـهِ مِنَ التَّوْبَـةِ،فَلَعَـلَّ بَعْضَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَرْحَمُنِي لِسُوءِ مَوْقِفِي، أَوْ تُدْرِكُهُ الرِّقَّةُ عَلَىَّ لِسُوءِ حَالِي فَيَنَالَنِي مِنْهُ بِدَعْوَة أَسْمَعُ لَدَيْكَ مِنْ دُعَائِي، أَوْ شَفَاعَـة أَوْكَدُ عِنْدَكَ مِنْ شَفَاعَتِي تَكُونُ بِهَا نَجَاتِي مِنْ غَضَبكَ وَفَوْزَتِي بِرضَاكَ).. مستمعاتي يقول الله تعالى في محكم آياته: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ﴾.. الشفاعة كلمة وإن لم تُستعمل في مفردات حياتنا اليوميّة، إلا أنّها تُستعمل بعبارات أخرى, وتمارس عمليّاً يسمّيها بعضهم الواسطة والآخر الوسيط، هي توسّط بين طرفين إمّا لحلّ خلاف أو قبول في عمل أو تيسير أمر... الشفاعة هي توسّط بين العبد والله من خلال الأنبياء والشفعاء الذين أذن الله تعالى لهم بمقدار من الشفاعة، وقد أقرّتها الشريعة الإسلامية في كتاب الله تعالى بما مرّ من آيات, كما أقرّتها الروايات الكثيرة جدّاً منها ما روي عن رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): " لأشفعنّ يوم القيامة لمن كان في قلبه جناح بعوضة إيمان" ... ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.