تفاصيل الحلقة
الحلقة الحادية عشرة: طبيعة وتكوين ونفسية المرأة في القرآن الكريم

إعداد: سعدية الساعدي. تقديم: سوسن عبد الله. المونتاج: نور حسن. عنوان الحلقة: طبيعة وتكوين ونفسية المرأة في القرآن الكريم. الحلقة الحادية عشرة: إن موجز ما جاء فيها ما يلي: بزغ نور الإسلام في عصر لم يكن لجنس الأُنثى يومذاك أي قيمة تذكر في الجزيرة العربية ولا في سائر الحضارات السائدة آنذاك، وكان الرجل يتشاءم إذا أنجبت امرأته أُنثى ويظل وجهه مسوداً متوارياً عن أنظار قومه وكأنّها وصمة عار على جبينه قال سبحانه: ( وَإِذا بُشّرَ أَحدُهُمْ بالأُنثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْودّاً وَهُوَ كَظيمٌ* يَتَوارى مِنَ القَومِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ به أَيُمْسِكُهُ عَلى هُون أَو يَدُسُّهُ في التُّراب أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ) فلم يكن للرجل بد إلا وأدُ بناته وقتلهنّ إثر الجهل بكرامة المرأة وفضيلتها ظناً منه انّه يحسن صنعاً، وهذا هو القرآن الكريم يندّد بذلك العمل ويشجبه ويقول: (وَإِذَا المَؤودَةُ سُئِلَتْ، بِأَيِّ ذَنْب قُتِلَتْ)، وفي خضَمِّ تلك الأفكار الجاهلية نجد أن القرآن الكريم يصف المرأة بأنّها أحد شطري البنية الإنسانية ويقول: ( يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَر وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ) فالأُنثى مثل الذكر يشكلان أساس المجتمع دون فرق بينهما.. ومن جانب آخر يرى للأُنثى خلقة مستقلة مماثلة لخلقة الذكر دون أن تُشتق الأُنثى من الذكر، كما في قوله تعالى ( يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الذي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْس واحِدَة وَخَلَقَ مِنْها زَوجَها وَبَثَّ مِنْهما رِجالاً كَثيراً وَنِساءً).. ويستنتج من هذه الآيات انّ كلاًّ من الذكر والأُنثى إنسان كامل وليس هناك أي نقص في إنسانية الأُنثى وعلى ضوء ذلك فالتفريق بينهما من تلك الناحية لا يبتني على أساس صحيح.. لقد شملت العناية الإلهية الإنسان لما جعلته أفضل الخلائق، وسخرت له الشمس والقمر ولا تختص هذه الكرامة بالذكر فحسب بل شملت أولاد آدم قاطبة قائلاً: (وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَني آدَمَ وَحَمْلناهُم فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزْقناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُم عَلى كَثير مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضيلاً )..ويستمر الحديث في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.