الجنة هي الفرصة المتاحة دائمًا، وبفضل رحمة الله، ندخلها إذا حققنا المؤهلات المطلوبة. يقول الله تعالى: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران: 133). في هذه الآية الكريمة، يأمر الله تعالى عباده المؤمنين المتقين بالمسارعة إلى مغفرته وإلى جنته الواسعة التي أعدت لهم، والمسارعة إلى المغفرة تكون إما بالاستغفار أو بالعمل الصالح، فالاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى بقول: "اللهم اغفر لي" أو "أستغفر الله" وما شابه ذلك، وهو من الأعمال الصالحة التي تكفر الذنوب. الاستغفار يُعد أحد أهم الوسائل لطلب المغفرة من الله تعالى، فهو ضروري للعبد المنيب إلى ربه، وللمؤمن الذي قد يقصر في بعض الأحيان، فكل إنسان معرض للذنب أو التقصير، ولا سبيل لمحو هذه الذنوب إلا بالتوبة الصادقة المصحوبة بالاستغفار. لذلك، يحظى الاستغفار بأهمية كبيرة في حياة العبد المنيب إلى الله، كونه طريقًا للتطهير والرجوع إلى الله تعالى.