تفاصيل الحلقة

الحلقة الثامنة: ما هي حقوق الأخ على أخيه؟

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زينب العارضي. تقديم: فاطمة صاحب. المونتاج: فاطمة الزهراء الموسوي. عنوان الحلقة: ما هي حقوق الأخ على أخيه؟ الحلقة الثامنة: مما جاء في هذه الحلقة يوجز بما يلي: الإسلام دين التآخي والتآلف، يقدم المثل الصالح في نسج علاقات تقوم على الأخوة الصادقة، ويعتبر المقياس الصحيح للأخوة هو ذاك المستند إلى الحقوق المتقابلة، فكل إخلال بها سوف ينعكس سلباً على رابطة الإخاء، ويحقق علاقة غير سليمة بين الطرفين، بل مشحونة بروح العداء وتؤدي إلى القطيعة والجفاء. وضرب لنا الرسول الأكرم(ص)المثل الأعلى في مراعاة حق الإخوان، فكان إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره وإن كان مريضاً عاده، ولأخيه الإمام علي(عليه السلام) توصية ذهبية في هذا المجال، يقول فيها(عليه السلام): ((لا تضيعن حق أخيك اتكالاً على ما بينك وبينه، فإنه ليس لك بأخ من أضعت حقه))... كثيراً ما تكون المودة قائمة بأجمل معانيها وصورها بين أخوين، وبعد ذلك تزول لتنقلب إلى كراهية، وفي بعض الحالات إلى عداوة بعد صداقة قديمة وأخوة حميمة، فما هو السبب يا ترى؟ إن السبب هو إنتهاك الإنسان لحق أخيه وقيامه بالأسباب التي توج وهو في اللغة أن يطعن الرجل في القول الآخر تزييفاً للقول وتصغيراً للقائل على نحو الاعتراض، فإن أقل ما يمثله هذا التعامل السيئ هو التكذيب والإهانة وتقزيم الآخر ب زوال المودة والتي من الواجب إجتنابها لا إرتكابها، وهي باختصار: المراء وهو في اللغة أن يطعن الرجل في القول الآخر تزييفاً للقول وتصغيراً للقائل على نحو الاعتراض، فإن أقل ما يمثله هذا التعامل السيئ هو التكذيب والإهانة وتقزيم الآخر... وإطاعة الواشي، فعن الإمام علي(عليه السلام) قال: ((من أطاع الواشي، ضيّع الصديق))، حيث من الطبيعي جداً أن تؤدي الوشاية، التي هي عبارة عن عملية إفساد للمودة بين طرفين وزرع الأضغان في صدر كل واحد منهما..ويستمر الحديث حتى استيفاء المحور ومن ثم تختم الحلقة.