إعداد: فاطمة نجاح تقديم: هند الفتلاوي المونتاج الإذاعي: نور حسن بعثَ الله نبينا محمد (صلى الله عليه واله) في الأربعين من عمره، رسولًا وشاهدًا ومبشرًا، ليبدأ دعوةً غيّرت مجرى التاريخ. عانى أقسى ألوان العذاب مع أصحابه المخلصين، لكنه صبر وصمد، حتى كانت هجرته إلى المدينة بداية لانتصاراتٍ سجلها الزمن بحروفٍ من نور. وكان للجهود الحثيثة التي بذلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمؤازرة أصحابه من المهاجرين والأنصار، الأثر الكبير في تحويل المجتمع الجاهلي إلى مجتمع توحيدي. ولم يكن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ذا أثر في المجتمع الذي عاصره وحسب، بل ترك حيّزًا كبيرًا في المجتمعات الأخرى وعلى مرّ العصور أيضًا. هناك، ارتفعت راية الحق وبدأت معارك الإيمان، فكانت بدرٌ أول الانتصارات، وأحدٌ درسًا في التضحية، والخندق شاهدةً على عزيمة لا تلين. وقف النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في ساحات القتال، فارسًا لا يهاب الموت، يتقدم جيشه بثبات وشجاعةٍ لا نظير لها. وقد قال عنه الإمام علي (عليه السلام): "كنا إذا أحمرَّ البأس اتقينا برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلم يكن منا أقرب إلى العدو منه" ...