اعداد و تقديم: فاطمة نجاح اخراج: خديجة الموسوي الضيفة: خمائل الياسري خُصصت الحلقة لاستجلاء أحد أهم أركان الإعداد الروحي للجيل المهدوي، كما ورد في نهج أهل البيت (عليهم السلام) - ذلك النهج الذي يُشكِّل منارة الهدى ومدار الكمال الإنساني. وتمحور الحديث حول مَعلم الفطرة، ذلك الأساس المتين الذي تُبنى عليه شخصية المنتظِر، إذ به يُعاد الإنسان إلى صفاء فطرته الأولى التي فطره الله عليها، فتصير مرآةً تعكس نور الهداية وتستنير ببصيرة التوحيد. وقد تبيَّن أن الفطرة السليمة ليست مجرد نقطة بداية، بل هي المنطلق والأساس في تربية النفس وتزكيتها، حيث تُهيِّئ الإنسان لبلوغ أرقى مراتب الكمال، فيصير مؤهلاً ليكون خليفةً للقيم الإلهية، ومُهيَّأً لتحقيق أفضل نسخةٍ ممكنةٍ من ذاته، تلك التي تتجلّى في شخصية المنتظَر الموعود (عجَّل الله تعالى فرجه الشريف). فالفطرة - في هذا السياق - جوهرةٌ مصقولة تنتظر من يُزيح عنها غبار الغفلة، وهي البوصلةُ التي تقودُ إلى الحق، والجذوةُ التي تشعُّ بنور الإيمان. ومن خلال العودة إليها، يُمهَّد الطريقُ لبناء ذلك الجيل الرباني الذي يستحقُّ نُصرة الإمام (عجَّل الله تعالى فرجه الشريف). وقد اختُتمت الحلقة بالتأكيد على أن إحياء الفطرة هو أولى الخطوات وأهمها في هذا المسار التكاملي، فهو اللبنة الأولى في صرح التربية المهدوية، والسرُّ الأكبر في إعداد الأمّة لمرحلة الظهور المبارك.