تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: دور المدرسة في دعم التربية الإيمانية

مشاركة الحلقة
image

إعــداد: سارة عامر تقديم: نهاوند العبودي الإخراج الإذاعي: سلمى العلي الضيفة: رقية هاشم/ مرشدة تربوية وأسرية انطلقت الحلقة بتسليط الضوء على المحور الأساسي الذي تقوم عليه العملية التربوية الناجحة، وهو تعزيز القيم الإيمانية في نفوس الناشئة، حيث بدأ النقاش بالحديث عن دور الكوادر التعليمية كحجر أساس في غرس هذه القيم، باعتبارهم القدوة العملية التي تترجم المبادئ الإسلامية إلى سلوكيات يومية، فالمعلم ليس ناقلاً للمعلومات فحسب، بل هو مربٍّ يغرس القيم ويهذب النفوس، ويبني الشخصية المتوازنة التي تجمع بين العلم النافع والعمل الصالح. ثم انتقل الحوار إلى طريقة دمج المفاهيم الإيمانية مع المنهج العلمي، حيث أكدت الضيفة على أهمية الربط بين المعرفة والإيمان، فكل مادة علمية تحمل في طياتها دلائل التوحيد وعظمة الخالق، سواء أكانت تتعلق بعلوم الطبيعة أم الرياضيات أم الأدب، مما يجعل العملية التعليمية شاملة ومتكاملة، تثمر عن جيل واعٍ مؤمن بقدرة الله تعالى، مدركٍ لحكمة خلقه، قادرٍ على توظيف علمه في خدمة الإنسانية وفق المنظور الإسلامي. كما تطرقت الحلقة إلى دور الأنشطة اللامنهجية والفعاليات في تعزيز التربية الإيمانية، حيث تم استعراض نماذج عملية مثل المسابقات القرآنية، والرحلات التثقيفية، وورش العمل التربوية، التي تسهم في ترسيخ القيم الإسلامية بشكل تفاعلي ممتع، يجعل الطفل يعيش جوّاً إيمانياً إيجابياً، بعيداً عن التلقين المباشر، مما ينعكس إيجاباً على سلوكه وتفكيره وانتمائه لدينه وقيمه. واختتمت الحلقة بالتأكيد على أن المدرسة ليست مجرد مكان لتلقي المعلومات، بل هي بيئة متكاملة لصناعة الشخصية المسلمة الواعية، التي تجمع بين التميز العلمي والالتزام الأخلاقي، لتكون قادرة على مواجهة تحديات العصر بثبات إيماني وعقلية مستنيرة، مما يحقق الهدف الأسمى من التربية، وهو إعداد جيل يحمل رسالة الإسلام ويترجم مبادئه في واقع الحياة.