تفاصيل الحلقة

الحلقة الخامسة: التفرقة بين الأبناء في التعامل

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: عهود العارضي تقديم: سارة الإبراهيمي، سارة عامر المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي تؤثر التفرقة بين الأبناء في التعامل تأثيرًا بالغًا على نشأتهم النفسية وسلوكهم الاجتماعي، مما يعيق عملية تربيتهم تربيةً سليمة ومتوازنة. وقد نبّه الإمام علي (عليه السلام) إلى أهمية العدل بين الأبناء بقوله: “اعدلوا بين أولادكم كما تحبّون أن يعدلوا بينكم في البرّ واللطف.” وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تمييز أحد الأبناء على حساب إخوته، وغالبًا ما يكون ذلك دون وعيٍ من الوالدين، مع أن الطفل يشعر بذلك التفاوت ويراه تمييزًا جارحًا في المعاملة. ومن أبرز هذه الأسباب: - التمييز بين الجنسين: ففي بعض المجتمعات يُمنح الذكور اهتمامًا أكبر بحجّة أنهم الأقوى، أو لأنهم “يحملون اسم العائلة". - التمييز بسبب الشكل أو القدرات: كأن يكون أحد الأبناء أقلّ جمالًا أو ذكاءً، فيكون عرضة للتنمّر أو السخرية “غير المقصودة”، والتي تُبرّر أحيانًا بأنها من باب المزاح، لكنها تترك أثرًا عميقًا في نفسه. - التمييز بسبب الطباع: فقد يُحبّ الوالدان الطفل كثير الحركة أو القليل منها، أو يُفضّلان الهادئ على النشيط، ما يُشعر بقية الأبناء بالإهمال أو الرفض. - التمييز بدافع الشفقة: كأن يكون أحد الأبناء مصابًا بعاهة جسدية أو اضطراب نفسي، فيحظى باهتمام خاص يفوق غيره، وهو اهتمام قد يولد شعورًا بالغيرة أو التهميش لدى بقية الإخوة.