إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: زهراء الطالقاني الإخراج الإذاعي: رسل باسم الضيفة: بشرى الشويلي سلّطت الحلقة السابعة الضوء على أهمية احترام حقوق المؤمن الغائب، حيث ناقشت خطورة الغيبة باعتبارها من الكبائر التي تُضعف أواصر المجتمع وتسيء إلى صورة المؤمن الغائب في غيابه. كما طُرح تساؤلٌ جوهري: كيف ينبغي أن نتصرف عند سماع الغيبة؟، وذلك بهدف تعزيز الوعي الذاتي ورفض هذا السلوك المذموم. وأوضحت الباحثة بشرى الشويلي أن للغيبة عشرة دوافع رئيسية، منها: الحسد، الحقد، التسلية، حب الظهور، وغيرها من الأسباب التي تعكس خللاً أخلاقيًا ونفسيًا. وأكدت أن الكلام الطيب عن الغائب يُعزز التماسك الاجتماعي، بينما تهدم الغيبة أسس العلاقات الإنسانية على المدى البعيد. كما بينت أن الغيبة لا تُباح شرعًا إلا في حالات الضرورة القصوى، كتحقيق مصلحة شرعية، مثل: النصيحة في الزواج أو التحذير من منكر، ولكن مع الالتزام بالضوابط الشرعية الدقيقة. وفي ختام الحديث، أشارت إلى أن التوبة من الغيبة تستلزم ندمًا صادقًا، واستغفارًا خالصًا، وردًّا للحق متى ما أمكن، بالإضافة إلى السعي لذكر الغائب بالخير، وترويض النفس على الصمت النافع الذي يرفع من شأن الإنسان ويحصّنه من الزلل.