تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: دور شبكات التواصل في نشر الخطاب الفاعل

17 ذو القعدة 1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آلاء طعمة تقديم: زهراء فوزي إخراج: آلاء السعدي الضيفة عبر الاتصال: د. نوال الميالي تلعب شبكات التواصل الاجتماعي دورًا محوريًا في تشكيل الوعي الديني وبناء خطاب إسلامي معاصر، لما تمتلكه من قوة تأثير وسرعة انتشار تتجاوز الوسائل التقليدية. فهي منصات مفتوحة تتيح نقل الرسالة الدينية إلى جمهور واسع، وبأساليب متنوعة ومبتكرة، تمكّن من تصحيح المفاهيم المغلوطة، وكشف مواطن الخلل التي تسربت إلى بعض الخطابات، والبحث الجاد عن معالجات فكرية ومجتمعية تنطلق من الاعتدال والوسطية. غير أن هذا الفضاء الواسع لم يسلم من استغلال التيارات المتطرفة التي وجدت فيه مجالًا رحبًا لبث أفكارها، مستفيدة من ضعف التنسيق وغياب الرؤية الموحدة لدى العديد من المؤسسات الدينية الرسمية، ما أتاح لتلك الحركات أن تنتشر بأدوات إعلامية احترافية تُفتقر لها كثير من الجهات المعتدلة. ويُعزى تراجع الثقة لدى فئة الشباب في بعض الخطابات الدينية إلى غياب التفاعل الحقيقي مع قضاياهم، واعتماد أساليب تقليدية لا تلامس همومهم أو تعبّر عن طموحاتهم بلغة معاصرة وواقعية. فالشباب اليوم بحاجة إلى خطاب يمتلك قوة الكلمة، وعمق الحجة، ومرونة المواجهة مع التحديات المتجددة، ليس فقط من حيث الشكل بل من حيث الجوهر والمضمون. ولن يكون الخطاب مثمرًا وفاعلًا ما لم يُبنَ على أسس معرفية راسخة، ويُدار بعقل استراتيجي يستثمر قدرات الوسائط الرقمية بأقصى إمكاناتها، ويُخاطب المجتمع بروح العصر دون التفريط بالثوابت. حينها فقط، سيرتقي الخطاب ليصير مؤثرًا ومقنعًا، ويأخذ مكانته اللائقة في قلب المجتمع، فيقود، ويهدي، ويصنع الوعي من جديد