تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: بين الاحتواء والوصمة مسؤولية الأسرة في رحلة علاج المريض النفسي

17 ذو القعدة 1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: فاطمة المدني إخراج: زينب قاسم الضيفة: د. زينب علي كماد (أخصائية نفسية من مستشفى البصرة العام) في هذه الحلقة، حملنا لكم جرعة وعي صحّي متكاملة، تلامس تفاصيل يومية قد تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقًا عميقًا في حياة أطفالنا ومراهقينا. في فقرة "لصحتهم منعناها"، توقفنا عند خطورة تعرّض الأطفال لأشعة الشمس المباشرة في وقت الظهيرة، حيث تكون درجات الحرارة في أوجها، وأشعة الشمس في أقسى حالاتها، فخروج الأطفال في هذا الوقت قد يؤدي إلى الإصابة بضربات الشمس أو الإجهاد الحراري، ويُضعف مناعتهم الهشّة، التي لا تزال في طور البناء والنمو، مما يعرّضهم لخطر الأمراض والعدوى. أما في فقرة "مناعة مكتسبة"، فسلّطنا الضوء على الآلية المعجزة لجهاز المناعة، ودوره في التعرف على الأجسام الغريبة ومواجهتها، هذا النظام الدقيق يتأثر بعوامل عدّة منها: التغذية السيئة، قلة النوم، الضغوط النفسية، وحتى التعرّض المفرط لأشعة الشمس، وكلّها عوامل تؤثر سلبًا على قدرة الجسم، لا سيّما لدى الأطفال والمراهقين، على مقاومة الأمراض. وفي فقرة "صحة المستمع"، تطرّقنا إلى مسألة تساقط الشعر لدى المراهقين، وهي ظاهرة لها أبعاد صحية ونفسية، فقد يكون السبب تغيرات هرمونية، أو سوء تغذية، أو توتر نفسي مزمن، وقد يكمن خلفها اضطراب أعمق كالاكتئاب أو القلق. كما ناقشنا أثر العادات السيئة مثل الإفراط في استخدام المجففات والمواد الكيميائية على صحة الشعر وجماله. واختتمنا الحلقة بفقرة "وعي"، حيث شددنا على أهمية الدعم العاطفي والنفسي الذي يقدّمه الأهل للمراهق المريض نفسيًا، فالعلاج لا يكتمل بالأدوية وحدها، بل يحتاج إلى بيئة تحتوي، وكلمة تشفي، ويد تمتدّ بالعطف لا باللوم، فالتجاهل والتقريع لا يصنعان إلا عزلة أعمق، بينما الاحتواء هو الضوء الأول في طريق التعافي. حلقة تنبض بالوعي، وتحاكي الاحتياجات الحقيقية لأجساد صغيرة وعقول تنمو، فتزرع بذور الصحة النفسية والجسدية في تربة المستقبل.