تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة: دور المرشد التربوي في معالجة حالة الرهاب من الامتحان لدى بعض الطلبة

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: نبأ شاكر الإخراج الإذاعي: منار علي الضيفة: د. حنين الحسناوي/ اختصاص علم نفس في هذه الحلقة، سلطنا الضوء على الرهاب الامتحاني، كواحد من أبرز التحديات النفسية التي تواجه بعض الطلبة، وتؤثر بعمق على مسيرتهم التعليمية واستقرارهم النفسي. تناولنا هذه الظاهرة باعتبارها حالة من القلق المفرط والخوف غير المنطقي المصاحب لفترة الامتحانات، والذي قد يصيب الطالب في مختلف المراحل العمرية، ويُضعف من قدرته على التركيز والتحصيل، بل وقد يؤدي به أحيانًا إلى العزوف عن الدراسة أو الانقطاع عنها كليًا. تتعدد أسباب هذا الرهاب بين ضغوط أسرية، وتوقعات عالية، وتجارب سابقة سلبية، إضافة إلى بيئة صفية قاسية أو معلم يمارس الصرامة دون احتواء، كما أن للمنزل دورًا محوريًا، فأسلوب الأهل في التعامل مع الامتحانات قد يُشعل فتيل الخوف في نفس الطالب بدل أن يمنحه الثقة، ووقفنا عند التمييز بين الرهاب السلبي، الذي يعيق ويُضعف، والرهاب الإيجابي، الذي قد يدفع الطالب للاستعداد والاجتهاد دون أن ينهكه القلق أو يُكبّله الخوف. وقد ركزنا على الدور الحيوي للمرشد التربوي، الذي يمثل نقطة توازن بين الطالب، والأسرة، والمنظومة التعليمية. فبالحوار، والإرشاد، وخطط الدعم النفسي، يساعد المرشد الطالب على كسر دائرة الخوف، ويوجهه نحو استراتيجيات علمية مثل: تفكيك المادة، ووضع جداول دراسية مرنة، وتطبيق تقنيات التنفس والتأمل التي تخفف التوتر. كما لم نغفل دور الأهل، إذ قدّم المرشد التربوي باقة من النصائح الموجهة لهم، محذرًا من غرس الرهاب دون قصد، ومؤكدًا على أهمية خلق بيئة أسرية داعمة تشجع على المحاولة لا المثالية، وعلى الجهد لا النتيجة فقط. حلقة عميقة وملامسة للواقع، حملت رسالة واضحة: أن الامتحان ليس معركة، بل محطة، وأننا حين نرافق أبناءنا بالتفهّم والدعم، فإننا نمنحهم الثقة لا القلق، والعزم لا الوجل.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات
