تفاصيل الحلقة

الحلقة العاشرة: بكاء الماكرين والمخادعين، وهل يُعد بكاء النائحين من صوره؟

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: سلمى العلي الدموع منها ما يكون صادقًا، وتنهمل نتيجةً لعارض عاطفي، سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا، لكن هناك دموعًا مخادعة تُستعمل للمراوغة، أو لدفع تهمة ما، أو للدفاع عن النفس في المواقف الحرجة، أو لكسب التعاطف وتحقيق الأهداف. ولقد أشار القرآن الكريم إلى الدموع المخادعة الناتجة عن البكاء المذموم والكاذب، في حديثه عن إخوة يوسف (عليه السلام)، بقوله تعالى: ﴿وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ﴾. ربما يتساءل البعض: لماذا أكد القرآن الكريم على وقت إخبارهم لأبيهم عن مصير يوسف (عليه السلام) بأنه كان “عِشاءً”، ولم يكن مباشرةً بعد فعلتهم المشينة في التخلص من يوسف؟ ذلك يرجع إلى مكرهم وخوفهم من أن تُفضَح سرائرهم وتظهر ملامح الكذب على وجوههم عند إخبار والدهم، وبكائهم المزيف على فقدان يوسف (عليه السلام). لقد اختاروا وقت العشاء لاعتقادهم أن الليل أستر للوجوه من النهار، وأخفى للفضائح.