إعداد: آلاء طعمة تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: آلاء السعدي الضيفة: بشرى حنون، تدريسية في كلية العلوم الإسلامية كما نعلم، فإن الأمة الإسلامية اليوم، وهي تعيش معركة الحفاظ على هويتها والالتزام بقيمها الأخلاقية، هي بأمسّ الحاجة إلى استذكار سيرة أئمة الهدى (صلوات الله وسلامه عليهم). نحن اليوم أحوج ما نكون إلى إبراز سيرهم العطرة، لأنهم قدوة لهذا الجيل من الأمة، وليس إحياء ذكرى أهل البيت (عليهم السلام) إلا تلبية لهذه الحاجة الملحة. وعند وقوفنا على الجانب العلمي في حياة الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، يتّضح إسهامهم الكبير في بلورة عدة منهجيات أدّت دورها في مواجهة التحديات التي اعترضت الأمة الإسلامية. وإن هذه المنهجيات يمكن أن تنعكس اليوم في واقعنا المعاصر. ومن بين هؤلاء الأئمة، يبرز الإمام محمد الجواد (عليه السلام)، إذ رسّخت مواقفه أسس الشخصية الإسلامية الفريدة، والمعايير الأخلاقية التي تحكم العلاقة الإيجابية بين أفراد المجتمع بصورة عامة، وبين الفرد والحاكم بصورة خاصة. وقد طرحنا على ضيفتنا مجموعة من الأسئلة، من بينها: - نظرًا لمعطيات الظرف العام الذي عاشه المسلمون في حياة الإمام الجواد (عليه السلام)، ما هو الأفق الجديد الذي مثّله الإمام الجواد (عليه السلام) في إطار العطاء القيادي العام، والذي قاد الأمة نحو الهدف الأسمى والأكمل؟