إعداد: عهود العارضي تقديم: فاطمة نجاح الإخراج الإذاعي: نور حسن الكتابة ليست مجرد حروف على ورق، بل هي أداة خالدة لنقل الأفكار وحفظ المبادئ. في سياق القضية الحسينية، تتحول الكلمات إلى جسر يربط الماضي بالحاضر، وينقل مأساة كربلاء إلى الأجيال بلغة تلامس الوجدان. منذ العصور الأولى، استخدم الأدباء والمفكرون فن الكتابة لتوثيق أحداث كربلاء، بدءاً من المقاتل التاريخية وصولاً إلى الأشكال الإبداعية الحديثة كالرواية والشعر. هذه الكتابات لم تكن مجرد سرد للأحداث، بل تحولت إلى وسيلة فعالة لنشر القيم والمبادئ التي ضحى من أجلها الإمام الحسين (عليه السلام). تكمن قوة الكلمة في قدرتها على التأثير العميق، حيث تتفوق أحياناً على السيف في نشر الرسائل وتحريك الضمائر، وهذا يفرض على الكاتب مسؤولية أخلاقية في تقديم الحقائق بدقة وإخلاص، مع توظيف الإبداع لجذب مختلف الشرائح، خاصة الشباب. في العصر الحديث، تبرز أهمية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات النشر الرقمية لنشر الرسالة الحسينية بأساليب إبداعية معاصرة، تبقى الكتابة وسيلة حيوية لإبقاء نور الحسين عليه السلام مشعاً، وتحويل الحزن إلى طاقة تغيير إيجابي في المجتمع.