إعداد : فاطمة نجاح وسوسن عبد الله تقديم: سارة عامر وفاطمة نجاح الإخراج الإذاعي: خديجة الموسوي سلّطت هذه الحلقة الضوء على ذكرى دفن الأجساد الطاهرة في كربلاء، تلك اللحظة التي اختلطت فيها قدسية الأرض بدماء الشهادة، وتجلّت فيها أسمى معاني الإيمان والولاء. فتوقفنا عند مشاهدها الخالدة، نستقرئ منها دروس العزّة والصبر، ونستمد منها زاد البصيرة والثبات، وقد أوجزناها في الفقرات الآتية: الفقرة الأولى: من وحي عاشوراء استلهمنا من كربلاء دروسًا خالدة في التوحيد ونصرة الحق، حيث تجلّت معالم الإيمان في مشهد دفن الأجساد الطاهرة، حيث كان تجسيدًا حيًّا لليقين، حين امتدت الأيادي المؤمنة لتطوي أجساد الشهداء، وتفرد للكبرياء الإلهي رايةً لا تُطوى. الفقرة الثانية: دفن الأجساد على يد الإمام السجاد (عليه السلام) في لحظة من أعتى لحظات التاريخ، وقف الإمام زين العابدين (عليه السلام) ليحمل عبء الدفن بيدٍ دامعة وقلبٍ مطمئن بوعد الله، مردّدًا: «إنّ معي من يعينني»، في هذه الفقرة، استضأنا بكلماته النورانية من خلال حوار مع ضيفة مختصة، ألقت الضوء على هذا المشهد الإيماني العظيم، وعلى سيرته المباركة في مواصلة طريق الحق والصبر. الفقرة الثالثة: إعلام وتوجيه في لقاء مع شعبة الزينبيات، تحدّثت الأستاذة سوسن الجبوري عن أبرز الاستعدادات والخدمات التي تقدّمها الشعبة في يوم دفن الأجساد الطاهرة، من تنظيم المواكب النسائية إلى توفير الدعم والخدمة، تتجلّى في هذه الجهود صورة من صور التلاحم، والعمل بروح زينبية تُجسّد المعنى الحقيقي للخدمة في طريق الحسين (عليه السلام). الفقرة الرابعة: نصرةٌ خالدة سلّطنا الضوء على دور نساء بني أسد، أولئك اللواتي شاركن في دفن الأجساد الطاهرة، فكنّ شريكات في حفظ الكرامة، وممهّدات لطريق الخلود، وفي ضوء هذه المواقف، تناولنا أهمية نصرة المرأة لإمام زمانها، مستلهمين من نساء كربلاء مثالًا في الإخلاص والولاء، لتكون كلّ امرأة اليوم صوتًا للحق ودرعًا لقيم السماء.