تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية: السعي الى سواء السبيل

إعداد وتقديم: سوسن عبد الله الإخراج الإذاعي: زينب عدنان الضيفة: د. مريم الياسري تناولت هذه الحلقة آية اليوم: ﴿وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾، وبيّنت كيف أن هذه الآية الكريمة، التي نطق بها نبي الله موسى (عليه السلام) في مرحلة مصيرية من حياته، عبّرت عن حال روحي عميق من التوكل والثقة بالله، وهي ذات المعاني التي تجلّت في مسار الإمام الحسين (عليه السلام) حين توجه إلى مكة، في طريقه نحو كربلاء. الحلقة أوضحت أن مسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) لم تكن رحلة عادية، بل كانت خطًّا إلهيًا مدروسًا، اتجه فيه الإمام بثبات ويقين نحو هدفٍ سامٍ، وهو حفظ كرامة الدين والدفاع عن شريعة جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، رغم إدراكه التام لما ينتظره من فواجع وتضحيات. كما سلّطت الضوء على تلاوة الإمام الحسين (عليه السلام) لهذه الآية عند دخوله مكة، باعتبارها إشارة قرآنية تحمل رمزية عميقة، تربط بين موقفه وموقف نبي الله موسى (عليه السلام)، في المعنى الإيماني والثقة بالهداية الإلهية، رغم غموض الطريق ووعورته. فقد كان كلاهما يتحرّك بإيمانٍ خالص، واضعًا ثقته الكاملة بالله، طالبًا منه الهداية إلى سواء السبيل. واستعرضت الحلقة كيف جسّد الإمام الحسين (عليه السلام) أرقى صور الاقتداء بالأنبياء، في التوكل على الله، والثبات على الموقف الحق، ليكون بذلك مثالًا خالدًا في الإخلاص، والاستقامة، واليقين، مهما عظمت التحديات. واختُتمت الحلقة بالتأكيد على أن الإمام الحسين (عليه السلام) سيظل مشعلاً للهداية، ومَعلمًا في درب الصابرين، لأنّ سواء السبيل لا يُدرك إلا بالإخلاص لله، والثبات على الحق، مهما كان الطريق مكلّلًا بالدموع والدماء.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات

