إعداد: عهود العارضي تقديم: فاطمة المدني المونتاج الإذاعي: رسل باسم إنّ الحديث عن السيدة زينب (عليها السلام) لا ينتهي؛ فهي القلب الذي احتضن ألم كربلاء، واليد التي ربتت على جراح الأمة. وقبل أن نتحدّث عن دورها في إنقاذ الإمامة، لا بدّ من التعطر بسيرتها الطاهرة، وتسليط الضوء على بعض الجوانب من عمق علاقتها بأخيها، سيّدِ شباب أهل الجنّة (عليه السلام). كانت العلاقة التي جمعت السيدة زينب (عليها السلام) بأخيها الإمام الحسين (عليه السلام)، علاقةً تجاوزت حدود الأخوّة الاعتيادية، لتصبح علاقة رسالةٍ وهدفٍ إلهي، فقد بلغت القمّة، وامتازت بمزايا فريدة، فكلاهما قد ضرب الرقم القياسي في المحبة الخالصة والعلاقات القلبية، وكيف لا يكونان كذلك، وقد تربّيا في حِجرٍ واحد، وتفرّعا من شجرةٍ واحدة؟