تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: أثر الدور العاطفي في حفظ الإمامة

1447
مشاركة الحلقة
image

إعداد: عهود العارضي تقديم: فاطمة المدني المونتاج الإذاعي: رسل باسم في قلب معركة كربلاء، كانت السيدة زينب (عليها السلام) رمزًا للقدرة على الجمع بين أسمى درجات العاطفة، وأعلى مراتب الرسالة. كانت عاطفتها في تلك اللحظات أشبه بنهرٍ يجري في أعماقها، يغذّي قلبها المكلوم بحبٍّ عميق لأخيها، لكنه – في الوقت ذاته – كان مصدرًا لقوة لا تنضب. في لحظات الفقد والدمار، كانت كلماتها الحانية لأخيها تحمل رسالة لا تقل أهمية عن سيفه في ساحة المعركة. وقد كان للدور العاطفي لهذه السيدة الجليلة أثرٌ محوريّ وحاسم في حفظ الإمامة، إذ مثّلت الرابط الأعمق بين ميدان المعركة وأبناء الإمام الحسين (عليه السلام)، وبين رسالة الإيمان التي حملها أهل البيت (عليهم السلام) إلى الأمة. في لحظات القتال العصيبة، حيث كانت الدماء تسيل والقلوب تنفطر، كانت السيدة زينب (عليها السلام) تحمل في قلبها عاطفة مفعمة بالتفاني في نصرة أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) وأبناء الأمة، عاطفةً امتزجت بالوعي والبصيرة، فجعلت منها منارةً خالدة في طريق الدفاع عن الإمامة.