إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: نهاوند العبودي الإخراج الإذاعي: منار علي الضيفة: جنان السعدي تناولت هذه الحلقة موقف زوجة علي بن مظاهر، التي جسّدت أسمى معاني المواساة والإيثار، عندما رفضت أن تُستثنى من مصير سبي بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقالت: "والله ما أنصفتني يا بن مظاهر... أنتم تواسون الرجال ونحن نواسي النساء." فعاد علي بن مظاهر إلى الإمام الحسين (عليه السلام) باكيًا، فأجابه الإمام: "جُزيتم عنّا خيرًا " ناقشت الحلقة مع الباحثة الدينية في العقيدة والسيرة (جنان السعدي)، الخصائص الإيمانية والسلوكية التي تميز بها هذا النموذج من النساء المؤمنات، ممن قدّمن أرواحهن ورضين بالسبي مشاركةً لأهل بيت النبوة، مستندات إلى معرفتهن بمكانة أهل البيت (عليهم السلام) وما ورد في حقهم من آيات وأحاديث. كما تطرقت الحلقة إلى الفرق الجوهري بين رغبة المؤمن في الالتحاق بالركب الحسيني والتضحية في سبيل الله، وبين رغبة الناصبي في القتال طمعًا بالمكاسب الدنيوية في معسكر ابن زياد. كما ناقشت الحلقة أثر دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) في خلود ذكرى هذه المرأة الأنصارية، واستمرار الترحم عليها إلى يومنا هذا، وبيّنت أهمية أن يُذكر الإنسان بالخير بعد مضي أكثر من ألف عام، وما يعكسه ذلك من علو درجته ومكانته في الجنة. واختتمت الحلقة بالحديث عن تأثير "القوة الناعمة" التي غيّبت رسالة المرأة في بناء جيل مؤمن، وكيف يمكن استعادة دورها الفاعل في ضوء النهج الحسيني، واستعرضت نماذج من النساء المعاصرات اللواتي ضحين بأزواجهن وأبنائهن في معارك الدفاع عن العقيدة، متأثرات بتلك النماذج النسائية الخالدة في واقعة الطف.