إعداد: عهود العارضي تقديم : فاطمة نجاح الإخراج الإذاعي: نور حسن الضيفة: زينب العارضي - باحثة إسلامية في هذه الحلقة، واصلنا تسليط الضوء على أثر الشعر في بناء الوعي الحسيني، باعتباره أداة نابضة تُجسّد الألم والمبدأ، وتنقل رسائل الثورة عبر الزمن. ثم انتقلنا إلى عالم الرسم، حيث برزت الفرشاة كأداة صامتة تصرخ بالحقيقة، وتوثّق مشاهد كربلاء بلغة الألوان والانفعالات، تناولنا قدرة الرسام على تجسيد معاني الثورة الحسينية بألوان تُنطق القيم، وكيف يُمكن للفن البصري أن يحمل ذات التأثير الذي تحمله النصوص والخطب، بل ويصل إلى الجيل الجديد بلغة أقرب إلى وجدانه. وتوقّفنا عند العلاقة بين جمال الفن وعمق الفكرة الثورية، لنبيّن أن التوازن بين الجمالية والقوة التعبيرية هو ما يمنح اللوحة بُعدها المؤثر، وفي ظل تصاعد اهتمام الشباب بالفن كوسيلة تعبير، استعرضنا سبل ربط الفنون الحسّية من رسم وتصميم بالقيم الحسينية الكبرى، كالتضحية والشجاعة والعدالة، لتتحوّل اللوحة إلى درس بصري حيّ. واختُتمت الحلقة باختيار مشهد واحد من كربلاء ليكون محور لوحة معبّرة، مشهد يجسّد قيمة ورسالة، ويُقدَّم للمتلقي كجسر من الفن إلى الفهم، ومن اللون إلى الإيمان.