إعداد: فاطمة نجاح وسوسن عبد الله تقديم : هند الفتلاوي وسوسن عبد الله الإخراج الإذاعي: سارة الإبراهيمي في حلقة هذا اليوم، سلكنا دروب كربلاء الخالدة، نستحضر عظمتها ونغترف من معين وعيها، ونستنير بما أهدته من بصائر مضيئة. فقراتنا جاءت مشبعة بعبرها التربوية، ومحمّلة بمضامينها العميقة التي لا تزال تنبض بالحياة في كل زمن: رسائل من كربلاء في هذه الفقرة، سلّطنا الضوء على كربلاء بوصفها رمزًا خالدًا للكرامة الإنسانية، لم تكن كربلاء مجرد واقعة تاريخية، بل رسالة متجددة تُخاطب الضمير الحي، وتؤكّد أن العزة لا تُمنح، بل تُنتزع بالموقف، والتضحية، والثبات على المبدأ. كربلاء ليست ذكرى تُستعاد، بل روح تسكن في كل من يرفض الذل ويطلب الحق. لنلتحق بالركب استعرضنا في هذه الفقرة سيرة "جون"، ذلك العبد الذي ارتقى من مرتبة الرق إلى أفق الحرية الحقيقية، حين اختار بملء إرادته أن يُستشهد بين يدي الحسين (عليه السلام)، عتقُه لم يكن بيد بشر، بل في محراب الولاء، حيث تُقاس الكرامة بالإخلاص، وتُكتب الحرية بالدم، لا بالحبر. حاملات الرسالة الزينبية في هذه الفقرة، استضفنا إحدى الأخوات المبلغات التي شاركتنا تجربتها في طريق التبليغ، متحدثة عن الدافع الذي ألهمها لاختيار هذا المسار، وبدايات خطواتها الأولى في هذا المجال، حيث جسّدت في كلماتها حضور الرسالة الزينبية في واقعنا المعاصر.