إعداد: فاطمة نجاح وسوسن عبد الله تقديم: سارة عامر وحنين المعموري الإخراج الإذاعي: خديجة الموسوي في هذه الحلقة، ارتحلنا في آفاق كربلاء، نستظل بعظمتها، ونقتبس من أنوار وعيها الخالد، ونستنشق من عبير بصائرها الهادية. حملت فقراتنا بين طيّاتها دروسًا تربوية خالدة، ومضامين راسخة تنبض بالقيم والمواقف: رسائل من كربلاء افتتحت الحلقة بوقفة مع الإمام الحسين عليه السلام كمدرسة خالدة في الشجاعة، حيث لا تنبع البطولة من السيف فحسب، بل من عمق الموقف ونقاء الهدف، كربلاء ليست ساحة معركة فحسب، بل ساحة تربية تصوغ الإنسان الحر الذي لا يساوم على كرامته. لنلتحق بالركب في هذه الفقرة كان الحديث عن زهير بن القين، الرجل الذي اختار الالتحاق بركب الحسين عليه السلام في لحظة وعي فاصلة، ليجسد بذلك أسمى معاني الثبات على المبدأ، زهير تحوّل من متردّد إلى بطل، ومن متفرّج إلى شاهد في قلب ملحمة العز. أصغر الخدم تنقّلنا بعد ذلك إلى عالم الطفولة في فقرة "أصغر الخدم"، حيث تناولنا أثر القصة في تشكيل وعي الطفل الحسيني، وكيف يمكن لحكايات كربلاء أن تزرع في قلبه مفاهيم التضحية والولاء منذ الصغر. واختتمنا اللقاء بفقرة "حاملات الرسالة الزينبية" في هذه الفقرة، كان لنا لقاء خاص مع إحدى الأخوات المبلغات، حيث شاركتنا تجربتها في ميدان التبليغ، مجيبة عن سؤال: كيف تم اختيارها لهذا الطريق؟ تحدثت بعفوية وصدق عن البدايات الأولى، والدافع الذي جعلها تكرّس وقتها وجهدها لخدمة القضية الحسينية، وتحمل الرسالة الزينبية بروح الإيمان والمسؤولية، لتكون صوتًا يعبر الزمان، وموقفًا يترجم الوعي والولاء في ميادين الكلمة والعمل