تفاصيل الحلقة

الحلقة الأولى: زيارة عاشوراء… مرايا القرب الإلهي

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: عهود العارضي تقديم: آيات حسون المونتاج الإذاعي: رسل باسم "يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، وَإِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِلَى فَاطِمَةَ، وَإِلَى الْحَسَنِ، وَإِلَيْكَ، بِمُوالاتِكَ، وَبِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ أَسَاسَ ذَلِكَ، وَبَنَى عَلَيْهِ بُنْيَانَهُ". تحمل هذه الكلمات من الزيارة بُعدًا روحانيًا عميقًا. فالقُرب هنا لا يعني فقط الدنوّ المكاني، بل يُستخدم أيضًا للدلالة على المنزلة والاهتمام، كأن يُقال: "فلانٌ قريبٌ من فلان"، أي له عنده مكانةٌ وقيمة. وعند الحديث عن الله تعالى، فإن القُرب المقصود يكون قربًا روحيًا ومعنويًا لا ماديًا، لأن الله عزّ وجلّ يقول: "لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ". ومن الأمور الأساسية التي ينبغي للعبد أن يسعى لتحقيقها هو طلب القرب من الله تعالى، كما ورد في قوله عزّ وجلّ: "هُوَ أَنشَأَكُم مِنَ الأَرضِ وَاستَعمَرَكُم فيها فَاستَغفِروهُ ثُمَّ توبوا إِلَيهِ إِنَّ رَبّي قَريبٌ مُجيبٌ". ومن أبواب هذا القرب الإلهي زيارة عاشوراء، التي تُظهر بوضوح أن كل عمل يُراد به التقرّب إلى الله، يبدأ من موالاة الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام).