تفاصيل الحلقة
الحلقة الثالثة: أثر الدور الرسالي في حفظ الإمامة

إعداد: عهود العارضي تقديم: فاطمة المدني المونتاج الإذاعي: رسل باسم لقد جسَّدت السيدة زينب (عليها السلام) الدور الرسالي الأعظم بعد كربلاء، فعندما استُشهد الإمام الحسين (عليه السلام)، وأصبح مصير الأمة الإسلامية على المحك، كانت السيدة زينب صوت الحسين، تُكمِّل رسالته، وتفضح الظالمين، حتى لا يضيع حق، ولا يُنسى اسم الحسين وأهل بيته (عليهم السلام). وقد كانت مصداقًا لقوله تعالى: "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا". بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، كانت السيدة زينب (عليها السلام) هي الحامية لرسالة الحسين، وللإمامة التي تمثّل الامتداد الطبيعي للنبوة. في مجالس الطغاة، لاسيما في مجلس يزيد بن معاوية، وقفت السيدة زينب بشجاعة لا مثيل لها، وألقت خطبتها الشهيرة التي زلزلت عرش يزيد، والتي قالت فيها: "فَكِدْ كَيْدَكَ، وَاسْعَ سَعْيَكَ، وَنَاصِبْ جَهْدَكَ، فَوَاللهِ لا تَمْحُو ذِكْرَنَا، وَلا تُميتُ وَحْيَنَا". لقد حفظت الإمامة من التزييف والتشويه، وكانت كلماتها بمثابة ترسيخ لحقيقة أن الإمامة لا يمكن أن تُمحى أو تُطمس، ما دام هناك من يحمل شعلة الحق، ويدافع عنها..
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.