إعداد: زهراء الطالقاني تقديم: علا محمد إخراج: دنيا الحميري الضيفة: الأستاذة الحوزوية أشواق كريم في هذه الحلقة، سلطنا الضوء على دور المجالس الحسينية وأثرها العميق في النفوس، حيث لم يكن البكاء على الإمام الحسين عليه السلام مجرّد حالة وجدانية، بل هو بوابة للفهم، والتأمل، والتفاعل مع قضية خالدة تمثل أسمى معاني التضحية والحق. توقّفنا عند وظيفة الخطيبة الحسينية، ودورها المحوري في نقل الفكرة الحسينية إلى عقول وقلوب المستمعين، خاصة فئة الشباب، فالكلمة الصادقة الواعية قادرة على زرع القيم، وإحياء البصيرة، بشرط أن تمتلك الخطيبة ثقافة دينية وتاريخية وقرآنية كافية تؤهلها للإجابة عن أي سؤال يُطرح عليها داخل المجلس. كما ناقشنا أن قضية الإمام الحسين (عليه السلام) ليست للبكاء فحسب، بل تتطلب منا وعيًا حقيقيًا بأهداف نهضته المباركة، وفهمًا عميقًا لسبب اصطحابه لأهل بيته إلى كربلاء، حيث أراد أن تتحوّل المصيبة إلى مدرسة، وأن تكون السيدة زينب (عليها السلام) صوت النهضة بعد السيوف. فالمجلس الحسيني ليس طقسًا، بل منبر وعي، وتجديد عهد مع الإمام (عليه السلام)، ورسالة مستمرة عبر الأجيال.