الإعداد والتقديم: د. إيمان الموسوي الإخراج الإذاعي: ولاء محمد تمثل القدوة عاملًا محوريًا في حياة الأفراد والجماعات، فهي من أبرز المؤثرات في مسار الناس، ودافع أساسي نحو التغيير والإصلاح، وعنصر فاعل في إعداد الأجيال عبر العصور وتكوينهم علميًا وتربويًا، بما يؤهلهم لتحمل مسؤولية التكليف الإلهي وأداء أمانة الاستخلاف وعمارة الأرض. وفي ظل التحديات التي يواجهها المسلمون اليوم، تزداد الحاجة إلى القدوة الصالحة التي تقتدي بها الأجيال الناشئة، وتعين المربين والمصلحين على ترسيخ القيم والمبادئ في النفوس. ولا شك أن أعظم قدوة في التاريخ هو النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، بما اجتمع فيه من صفات الكمال البشري ومكارم الأخلاق. وقد أثنى الله تعالى عليه في كتابه الكريم، فقال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، وزكّى دعوته المباركة بقوله: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾.