تفاصيل الحلقة
الحلقة الرابعة: المواقع المحمودة للكلام والصمت

إعداد وتقديم: سالمين حسين المونتاج الإذاعي: آية الطويل لكلٍّ من الكلام والصمت مقامه وموقعه، وضروراته التي تستدعيه، وإن كان الصمت غالبًا ما يكون أولى، وتزيد مواضعه على مواضع الكلام، فلو خُيِّر أحدُنا بين الصمت مع انتظار الحقيقة، وبين الكلام المتخبّط الذي لا يصل إلى نفع، ولا يجنّبه ضررًا أو سوءًا، فماذا عساه أن يختار؟ في هذه الحلقة نتأمّل الحديث النبوي الشريف: "يُعذَّبُ اللهُ اللسانَ بعذابٍ لا يُعذّب به شيئًا من الجوارح، فيقول: أي ربّ، عذّبتني بعذاب لم تُعذّب به شيئًا من الجوارح. فيُقال له: خرجت منك كلمة، فبلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسُفك بها الدم الحرام، وانتهك بها المال الحرام، وانتهك بها الفرج الحرام. وعزّتي وجلالي، لأعذّبنّك بعذاب لا أُعذّب به شيئًا من الجوارح." فإذن، للكلام محاذير كثيرة وخطيرة، في الدنيا والآخرة. ويُروى أن رجلًا أتى رسولَ الله (صلى الله عليه وآله)، وقال: "يا رسول الله، أوصِني"، فقال له: "احفَظْ لسانَك"، فعاد يسأله ثانية وثالثة، وفي كل مرة يوصيه بالوصية ذاتها، حتى قال له: "احفَظْ لسانَك، ويحك! وهل يُكبّ الناسَ على مناخرِهم في النار إلا حصائدُ ألسنتهم؟". فلنتأمل، أيهما أولى؟ أن نصمت بحكمة؟ أم نتكلم بجهالة؟...
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.