تفاصيل الحلقة
الحلقة الأولى: الوهم الأكبر "إنني أدير حياتي وحدي"

إعداد: عهود العارضي تقديم: سوزان الشمري الإخراج الإذاعي: رسل باسم الاعتقاد بأن الإنسان قادر على إدارة حياته وحده، بعيدًا عن التوكّل على الله أو الاستعانة بخبرة وتجربة الآخرين هو وهمٌ يبدو في ظاهره قوّة، ويخفي في جوهره ضعفًا وفراغًا روحيًا يجرّد الإنسان من سنده الأمتن، ويتركه غريبًا في مواجهة ضغوط الحياة. إن الأمثلة كثيرة على من انخدعوا بهذا المفهوم؛ فتاة يافعة ترفض صوت أسرتها بدعوى أنها "تعرف ما تريد"، أو امرأة راشدة تُقصي من حولها وتتخذ قراراتها الكبرى بلا استخارة ولا رجوع إلى الله، وهنا يتجلّى الخداع؛ إذ تُزيَّن صورة الكفاية، بينما هي في حقيقتها كفاية جوفاء. مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) تكشف لنا المعنى الأصيل للحرية والنضج، وقد جسّد الإمام الحسين (عليه السلام) هذا المفهوم يوم عرفة حين قال: "إلهي أنا الفقير في غناي، فكيف لا أكون فقيرًا في فقري؟"، مؤكّدًا أن العبودية الصادقة لله هي أسمى مراتب الكمال. من هنا، تسعى هذه الحلقة إلى تشخيص ذهنية الاستقلال الزائف، وإعادة توجيه البوصلة نحو المعنى الصحيح للاستقلالية؛ استقلاليةٍ واعية، لا تنفصل عن الله، بل ترتبط به في كل شيء. وفي ختام هذا المسار، ندرك أن القوة ليست في أن نقول: "أنا أُدير حياتي وحدي"، بل في أن نعترف بصدق: "بك يا الله… نكون" .
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.