تفاصيل الحلقة

الحلقة الأولى: الرزق أنواع وخيرها ما كان في الرضا بما قسمه الله.

4 ربيع الأول 1447هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: سوزان الشمري إخراج: دنيا الحميري الضيفة: الأستاذة أشواق الموسوي والرضا بما كتبه الله تعالى للعبد هو أعظم أبواب الطمأنينة، يورث القلب سكينة ويجعل النفس في راحة مهما أحاط بها الفقر أو العوز، إذ يوقن المؤمن بقول الله عز وجل: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾. الرزق أبواب متعددة، فمنه رزق الدنيا الذي يظهر في القوت والصحة والعلم، ومنه رزق الآخرة وهو رحمة الله ورضوانه وجناته، وما قسم للعبد لا يتخلف عنه ولا يسبقه، وقد يأتي الرزق بالسعي وقد يأتي من حيث لا يُحتسب، فيبقى اليقين بأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، فلا يغني حذر ولا يمنع قدر. وإدراك المؤمن أن رزقه بيد خالقه يعزز عقيدته، فيتعلم الصبر عند الضيق، والشكر عند السعة، والقناعة في كل حال، ولهذا قال الإمام السجاد (عليه السلام): "فما علي من غلائه إن غلا فهو عليه وإن رخص فهو عليه". رزق الله فضل عام يشمل جميع الكائنات، مؤمنها وكافرها، صغيرها وكبيرها، فهو سبحانه رازق الطير في السماء والدواب في الأرض، وأعظم الرزق ما ارتبط بالرضا والقرب من الله، فهو الكنز الباقي وسر السعادة الأبدية، أما زخارف الدنيا فهي مهما وسعت لا تتعدى كونها سجنًا للمؤمن وجنةً للكافر، كما أوضح الإمام الحسن (عليه السلام) في بيانه العميق لمعنى الحديث الشريف.

آخر الحلقات