تفاصيل الحلقة
الحلقة الرابعة: مسير الإمام الحسين (عليه السلام) إلى مكة والعراق

إعداد: سارة الدعمي تقديم: رؤى علي المونتاج الإذاعي: آية الطويل سار الإمام الحسين (عليه السلام) باتجاه مكة، وظلّ مستمرًا في المسير حتى دخلها في اليوم الثالث من شهر شعبان سنة 60 للهجرة. استقر هناك، وبدأت الاتصالات والمراسلات والمفاوضات مع الشخصيات الموالية لأهل البيت (عليهم السلام) في العراق، وكانت الكوفة آنذاك عاصمة الولاء، ومعسكر الأنصار لآل محمد (عليهم السلام). ولمّا رأى الحسين (عليه السلام) إقبال الناس، بعث مسلم بن عقيل بن أبي طالب إلى الكوفة ليأخذ البيعة له، ويُعدّها مركزًا فعليًا للقيادة، ويُهيّئ الظروف المناسبة لقدوم الإمام (عليه السلام). انطلق مسلم بن عقيل إلى الكوفة، فاجتمع الناس من حوله، وبايعه ثمانية عشر ألفًا، فكتب إلى الحسين (عليه السلام) يُخبره بالأمر، ويدعوه للقدوم إلى الكوفة. وصل كتاب مسلم إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، وبدأ بالتهيؤ للرحيل، وقرر أن يكون اليوم الثامن من ذي الحجة موعد الانطلاق من مكة نحو الكوفة. لكن الكوفة سرعان ما نكصت على أعقابها، فقد تمكّن عبيد الله بن زياد، والي الكوفة، من اختراق التكتل الذي التفّ حول مسلم، فمزّقه وشتّته، حتى تمكّن من القبض على مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة، وقتلهما في أوائل شهر ذي الحجة. ويذكر المؤرخون أن الحسين (عليه السلام) أرسل من يأتي بالنساء والأطفال، وكان في مقدّمة من التحق به أخته زينب الحوراء (عليها السلام)..
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.