تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية: عقيدة النبوة ودورها التمهيدي لعصر الغيبة.

إعداد وتقديم: فاطمة نجاح إخراج: خديجة الموسوي الضيفة: خمائل الياسري/ أستاذة نحو ومنطق في جتمعة أم البنين (عليها السلام) النبوة في جوهرها اصطفاء إلهي يحمّل النبي أمانة الهداية، فيكون واسطة الوصل بين السماء والأرض، مشرّعًا للحق، مبينًا للعدل، ودليلًا للإنسانية نحو الكمال، ضرورتها كضرورة الشمس في إشراقها، إذ لا تستقيم الحياة بلا نور، ولا يُهتدى إلى الطريق بلا دليل، فهي الحبل الممتد بين الأرض والسماء، بها تقوم الحجة وتُرفع راية الهداية. وقد كان وعد الله بقيام دولة العدل الإلهي وظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، فجاءت الإمامة امتدادًا للنبوة وحصنًا يحفظ ما جاءت به، فهي التي حملت مسؤولية التطبيق بعد ختم النبوة. لقد شيّد الأنبياء وأهل البيت (عليهم السلام) القواعد الفكرية والروحية التي تهيئ الأمة لقيام دولة الحق، وغرسوا في النفوس رسائل عملية لإعداد المجتمع لاستقبال هذا الوعد الموعود. فالرسالات السماوية كلها مهّدت لهذا الإصلاح الكبير، حتى ختم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) التبشير بموعودٍ يملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما ملئت ظلمًا وجورًا. إن نبوة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) جاءت لتحقيق الفطرة الإلهية السامية، والأساس الذي انطلقت منه رسالة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ومن هنا ندرك أن انتظار الظهور هو انتظار لرسالة إصلاح ربانية تكمل ما بدأه الأنبياء، لتعيد للأرض عدلها المفقود.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات
