إعداد: سارة الدعمي تقديم: رؤى علي المونتاج الإذاعي: آية الطويل مرت ليلة العاشر من المحرّم كئيبةً ثقيلة، قضاها الحسين (عليه السلام) وأصحابه بالعبادة والمناجاة وتلاوة القرآن، وأصبح المعسكران متقابلين: معسكر الحسين (عليه السلام)، الذي رفض أن يبدأ بالقتال، ومعسكر يزيد، الذي أوقد نار الحرب، فخاطبهم الحسين (عليه السلام)، وقدم الحجج والأدلّة على صدق دعوته، مذكّرًا إياهم بأنهم هم من دعوه وطلبوا منه القدوم إلى الكوفة منقذًا لهم من الظلم، وإمامًا يقيم العدل فيهم، لكنهم لم يستمعوا إلى نداء العقل، ولم يتقبلوا منه النصح، وأبَوا إلا القتال. أما السيدة زينب (عليها السلام) ومن حولها من نساء بيت الرسالة وأصحاب الحسين (عليه السلام)، فقد كنّ يستمعن إلى خطبه وحواره معهم، فارتفعت أصواتهن بالبكاء، فعزّ على الحسين (عليه السلام) أن يسمع بكاءهن، فأرسل العباس (عليه السلام) ليهدّئ نفوسهن، ويشعرهن بالطمأنينة..