تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: السيدة زينب (عليها السلام) وواقعة الطف

1430
مشاركة الحلقة
image

إعداد: سارة الدعمي تقديم: رؤى علي المونتاج الإذاعي: آية الطويل لم يكن في مخيم الإمام الحسين (عليه السلام) من رجال ينصرونه، فقد استُشهد الجميع، وكان في المخيم غلام في الحادية عشرة من عمره، هو عبد الله بن الحسن السبط، ابنُ أخ الحسين، هالته الفاجعة ودفعته الحمية فانطلق نحو عمّه. رأته عمّته زينب (عليها السلام) وهو يتجه إلى ميدان المعركة، فأيقنت أنه سيُقتل، وستُضاف إلى فاجعتها فاجعة أخرى. هرعت نحوه محاولةً منعه، فلم تستطع، إذ أفلت عبد الله من يدها ليقف إلى جانب عمّه السبط النازف بالدم. كان عبد الله غلامًا أذهلته مشاهد الضحايا، وأفجعته جراح عمه الحسين (عليه السلام). لكن جيش البغي لا يعرف معنى للرحمة، ولا يفرّق بين صبيّ وامرأة أو مقاتل، رأى عبد الله أحد المقاتلين يرفع سيفه ليضرب الإمام الحسين (عليه السلام)، فصاح الغلام: يا ابن الخبيثة! أتضرب عمي؟ فانقضّ على الرجل، فصدّ الضربة بيده فقطعها. عزّ على الإمام الحسين (عليه السلام) أن يرى ابن أخيه في هذا الموقف، فاحتضنه ليحميه من عدوان الطغاة، غير أن المشهد الموجع لم يردعهم، فقتلوه بين يدي عمّه. بقي الحسين (عليه السلام) طريحًا في ميدان القتال، وجراحه تنزف، لتخطّ على أرض كربلاء أن الحسين قُتل من أجل الحق شهيدًا.